شعاع من الماضي

 مش الناس بس اللي بيتخضوا لما بيعرفوا عمري؛ أنا نفسي باحس إني مش عايش حاجة بتاعتي؛ لا عمري الحقيقي و لا حياتي اللي حابب أعيشها، و لا حتى في تعاملي مع الناس... الغريبة إن ده كمان باين على شكلي و كإن فيه مرحلة سنية كاملة اختفت من حياتي و سقطت، لو حكيتها حتى لأي حد حاقول فيها كلمتين لإن أحداثها و وقائعها لا تُذكَر... لكن اللي تعلمته من خلال عمري اللي عيشته - و اللي ما عيشتوش كمان -، إن الناس أصبحوا جارحين جدا في أقوالهم و أفعالهم؛ عشان حد يدافع عن وجهة نظره بيوجه إهانات و مش بيهمه إنه يجرح إنسان أو يكسره، و بيشوف إن كلامه عادي و منطقي لإنه حقيقي من وجهة نظره... حتى لو كان الكلام حقيقي من كافة وجهات النظر - و ده مستحيل -؛ الأسلوب الجارح اللي بيكسر الإنسان و يدمر نفسيته مش حيكون أبدا الوسيلة الصحيحة حتى لفعل الشيء الصحيح...

  ده خطاب نشره المخرج أكرم البزاوي ابن الفنان محمود البزاوي، أرسله الفنان عبد الحليم لجده الكاتب محمود السعدني شقيق الفنان صلاح السعدني بيطمن فيه على بنته هالة - زوجة محمود و والدة أكرم فيما بعد - و ده نص اللي كتبه أكرم: "جواب عبد الحليم حافظ لجدو اللي بيطمن فيه عن ماما، خطاب كان أرسله الفنان عبد الحليم حافظ صاحب الذوق الراقي والخلق الرفيع إلى صديقة الكاتب الكبير محمود السعدني يطمئن على ابنته الطفلة هالة، وكانت مصابة بمضاعفات شلل الأطفال، وكان العندليب يقضي رحلة علاج في الولايات المتحدة ويعرض عليه اصطحابها للعلاج في أمريكا". رحمة الله عليهم جميعا.

 فيه حاجة حصلت من ساعات قليلة - لحظة كتابتي لهذه السطور -ضايقتني و حبيت إني أتكلم فيها لإنها تهمنا جميعا؛ الموضوع حساس جدا  و عشان كده حاعمل قدر استطاعتي إني لا أفسر الموقف كثيرا، لكن كما يٌقال إن اللبيب بالإشارة يفهمُ -. شخص كان موجود عندي في الأصدقاء فيه ما بينا اختلاف روحاني - لو جازت التسمية -؛ كنت بالاحظ إنه بيعمل بعض المنشورات اللي بينتصر فيها لفكره و بيعبر عنه و ده حقه طبعا، بعضها كان بيقترب من شكل الاستفزاز، لكنها في النهاية لم تخرج عن حدود الإهانات و التجريح، و إن كان بعضها يقترب جدا من ده. لكني فوجئت بيه بإنه نشر صورة المفترض إنها مأخوذة من تعليقات لأشخاص - من الجانب المخالف ليه - بيمدحوا في جانبه هو، و بيقولوا إنهم الأفضل و الأحسن و بيتمنوا إنهم يكونوا مثلهم، و بغض النظر عن كون ده حقيقي أم لا، لكن إنه يجيب على لسان واحد من الأشخاص دول يسب و يشتم صراحة في شيء من أساسيات الفكر ده و يقول إنه مصدر من مصادر الإزعاج و التعدي على حقوق الآخرين، و اللي هو كلام بيخلي الشخص اللي يقتنع بيه - حرفيا - لا ينتمي لهذا الفكر نهائيا؛ فهنا الموضوع بقى وضعه غير مقبول نهائيا. أعتقد أن كل الناس ال

 باسمع حاليا مسلسل إذاعي اسمه غير صالح للنشر من بطولة محمد سلام، كنت حابب أجرب إني أسمع مسلسل إذاعي بيُذاع حلقة حلقة لإني اتعودت على سماع المسلسلات الإذاعية القديمة بعد إذاعتها كاملة لكن حاجة ضايقتني؛ إن المسلسل إعادة إنتاج لمسلس إذاعي من أفضل المسلسلات اسمه قانون ساكسونيا من بطولة نور الشريف، اللي اتعاد على هيئة فيلم - بعد اختصار أحداثه - اسمه الغول من بطولة عادل إمام، و الإذاعة لم تذكر ذلك ؟! عارف إن معظم الناس اتفرجوا على الفيلم، لكن بارشح جدا مسلسل نور الشريف لإنه أفضل بمراحل...

  مبدئيا أنا مش باقول إني لا أشاهد مسلسلات في رمضان و إن كل أيامي في الشهر بتبقى صلاة و صيام و ذكر و سنة فقط، الحمد لله باعمل كل ده، و برضه باختار مسلسلات باتفرج عليها... لكن اللي حابب أعرفه؛ ليه جهات الإنتاج مش بيقدموا مسلسلات ليها قيم دينية و اجتماعية متقدمة بشكل احترافي عالي و مصروف عليها كويس، قصص مكتوبة بشكل متميز و إخراج متميز و أداء تمثيلي متميز، و غيرها من العناصر اللي تخلي الناس و هما بيتفرجوا يبقوا مبسوطين و في نفس الوقت بياخدوا ثواب؛ يتعلموا حاجات عن الدين، يتثقفوا في أمور مختلفة، يستفيدوا من أشياء و غيرها، بدل الحاجات اللي بتتقدم كل رمضان و هي بعيدة تماما عن قيم الشهر الفضيل ؟! لو الناس بيبعدوا عن مشاهدة الأعمال الدينية و الثقافية فإنها بتتقدم دايما في قوالب مملة جامدة، مش زي الأعمال الأخرى، لكن ده ممكن حله بسهولة، و فيه مواهب كتيرة في الكتابة قادرة إنها تُبدع أعمال متناسبة مع رمضان، و في نفس الوقت جذابة...

  قريبا 🤔🤔🤔🤔؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! اللي حيقدر يخمن موضوع التسجيل القادم؛ له جائزة قيمة 😉😉😉😉 الصورة بعدسة الفنانة دارين عمرو حاجرب