دخل عبد الحليم على المخرج صلاح أبو سيف و قال له هاتفا: لقيتها لقيت سميحة
رفع صلاح رأسه إليه قائلا: مين
ــ لبنى عبد العزيز قال صلاح مندهشا: بتاعة روضة الأطفال
ــ أيوه هي أحسن واحدة تعمل الدور
و بعد عدة مناقشات و محاولات إقناع من عبد الحليم وافق صلاح على إجراء اختبار التمثيل التقليدي لمذيعة الإذاعة الشابة لبنى عبد العزيز صاحبة برنامج الأطفال الشهير لكي تشاركه بطولة الفيلم الشهير الوسادة الخالية.
عاشت لبنى أغلب حياتها خارج مصر و لذلك كان أسلوبها في الكلام و طريقة حديثها و حتى مفاهيمها غربية بعض الشئ و بالطبع لم تسلم من مقالب عبد الحليم
و تحكي لنا الفنانة الكبيرة قائلة بأنه على الرغم من آلام عبد الحليم و مرضه لم يكن يتوقف عن المزاح و عمل المقالب مع أصحابه و أصدقائه و في يوم من أيام التصوير أخبر أحد فريق العمل عبد الحليم قائلا: على فكرة لبنى بتحسب أسمر يا اسمراني بتاعة فايزة مش بتاعتك
و تقول لبنى بأنه كل يوم حتى آخر يوم في التصوير كان عبد الحليم يعاقبها بأن يغني لها الأغنية حتى قالت له: و الله عرفت إنها بتاعتك ارحمني بقى
و في يوم آخر استغل عبد الحليم سذاجة لبنى ببعض الأمور المصرية و قال لها: جربتي الملوخية اللي في أزايز ؟ ردت عليه مندهشة: هو فيه ملوخية في أزايز
و في خبث و دهشة تمثيلية متقنة رد عبد الحليم: أزاي تبقي في مصر و مجربتيش الملوخية اللي في الأزايز
ــ أنت عارف إني طول عمري عايشه بره و نادى عبد الحليم على أحد أفراد فريق العمل: يا فلان تخيل لبنى مجربتش الملوخية اللي في أزايز
و أنتم تعلمون بالطبع إنه من عادات المصريين لو لم يكن أحد يعرف أن الآخر يدبر مقلبا لأحد لكنه استنبط ذلك فإنه يتشارك معه
و على هذا فقد رد الرجل: أزاي يا لبنى مجربتيش الملوخية اللي في أزايز لحد النهاردة أنتي عايشه فين
و كان عبد الحليم يخبر كل أحد بهذا و كان يتشارك معه في المقلب بدون سابق اتفاق
المهم أن لبنى تحمست كثيرا للتجربة و قالت: طب و دي أشتريها منين يا عبد الحليم
ــ روحي أي صيدلية و قولي للصيدلي عايزه إزازة ملوخية و هو حيديكي على طول
و بعد انتهاء يوم التصوير و أثناء عودتها لبيتها دخلت لبنى إلى صيدلية و ابتسم لها الصيدلي قائلا: أفندم
ــ إزازة ملوخية لو سمحت
ــ نعم ؟! : رد الرجل مندهشا
ــ عاوزه إزازة ملوخية
نظر الرجل لها و قد بدأت تظهر عليه إمارات العصبية و الضيق إذ ظن بأنها تتصنع المرح و قال: اتكلي على الله يا ستي الله لا يسيقك مش فاضيين للحاجات دي
شعرت لبنى بالحرج و انصرفت على الفور و إن كانت لم تفطن لماذا تعامل معها الرجل بهذا الشكل
و عند عودتها للبيت قالت لأمها: ماما متعرفيش صيدلية بتبيع أزايز ملوخية قالت أمها مندهشة: إزايز أيه أنتي مين اللي قالك على الموضوع ده
قصت لبنى على أمها الحكاية ففهمت الأم على الفور و أخذت تضحك تحت نظرات دهشة ابنتها ثم قالت لها: ضحكوا عليكي يا هبله
ــ يعني أيه مفيش أزايز ملوخية بتتباع في الصيدليات
ــ يا بنتي مفيش حاجة اسمه ملوخية في أزايز أصلا دول بيهزروا معاكي
شعرت لبنى بالغضب و قالت: طيب يا عبد الحليم لما أشوفك
في يوم آخر و أثناء مزاح من عبد الحليم شعرت لبنى بالغضب ثم ضربته على صدره فإذا به يصرخ فجأة بصوت عالٍ و بألم شديد ثم ارتمى على الأرض و امتلأ قميصه بالدم و أخذ ينزف بغزارة
ما حدث إنها بدون أن تشعر قد فتحت قــُطــَبا في صدره من أثر عملية جراحية أخذت لبنى تبكي بشدة على ما فعلته به و كان فريق العمل قد استدعى طبيب عبد الحليم على الفور و بعد تقطيب الجرح مرة أخرى و بعد أن تعافى استمرت هي في البكاء حتى قال لها عبد الحليم: أنا بقيت كويس خلاص الحمد لله
رحم الله عبد الحليم الذي كان رغم آلامه و مرضه يحاول تلافيه باستمرار و التعامل مع الناس كبشر عادي في أتم الصحة و العافية
سأكون حُلُماً من أحلامي
3 تعليقات
Gdo Maher
12 ديسمبر 2015 في 10:58 ص
يا اخى حتى لما تكتب كوميديا تنهيها بما يؤلم قلوبنا انا اتخضيت على حلم ياعم من زغدة لبنى .....خف علينا ياسطى ارحمنا من كوميدياتك الملتهبة ...فين الحلقة التالتة زهقتنا يا فنان .............جدو ماهر
أحمد صالح
12 ديسمبر 2015 في 12:28 م
نزلت الرابعة هي اللي لسه منشرتهاش هي قيد المراجعة و بإذن الله بكرة أو بعده بالكتير حانشرها
Gdo Maher
12 ديسمبر 2015 في 10:58 ص
يا اخى حتى لما تكتب كوميديا تنهيها بما يؤلم قلوبنا انا اتخضيت على حلم ياعم من زغدة لبنى .....خف علينا ياسطى ارحمنا من كوميدياتك الملتهبة ...فين الحلقة التالتة زهقتنا يا فنان .............جدو ماهر