عبد الحليم في أواخر حياته كان المرض اشتد عليه جدا لدرجة إنه بقى في السنة بيعمل أغنية واحدة جديدة بس عشان مكانش بيقدر يركز و يجتهد زي الأول و عشان كان بيروح المستشفيات كتير
كان المفروض فيه أغنيتين بيعملهم أغنية نبتدي منين الحكاية من ألحان محمد عبد الوهاب و أغنية تانية من ألحان بليغ حمدي فهو كان المفروض يختار أغنية واحدة بس فمن باب الذوق استأذن بليغ و قاله إن عايز يختار أغنية عبد الوهاب فبليغ زعل جدا و قاطع عبد الحليم عشان مرضاش يفهم الموقف و لا يستوعبه
فضل الزعل مستمر بين عبد الحليم و بليغ لحد ما عبد الحليم راح في العملية اللي مات فيها و بليغ برضه مرض و راح عشان يعمل عملية و حصل و عبد الحليم مات بليغ عز عليه جدا إن صديق عمره يموت و هو زعلان منه و اتأثر جدا و انتكست حالته فمسك القلم و الورق و كتب كلمات بنلف بيتكلم فيها عن مرض صاحبه و مرضه و الحزن اللي أصابه من موته
بعد كده وردة شافت الكلمات و عجبتها و طلبت من بليغ إنه يلحنها و هي تغنيها في ذكرى رحيل عبد الحليم كهدية ليه في ذكرى رحيله
كان بليغ في الوقت ده بيعمل برنامج في التليفزيون اسمه جديد في جديد كان بيتم تقديم الأعمال الجديدة فيه فوردة قدمت الأغنية دي في البرنامج لكن بعد كده حصل الطلاق بينها و بين بليغ فمنزلتش الأغنية بصوتها على شرايط و اسطوانات
بعد كام سنة لما سميرة سعيد جت مصر طلبت من بليغ إنها تاخد الأغنية دي و تسجلها بصوتها لإنها بتحبها بالإضافة إن عبد الحليم كان هو الشخص اللي حيتبناها فنيا و كان صديق والدها و بتحبه لكنه مات قبل ما يقدر يعمل ده فبليغ وافق و خصوصا بعد ما وردة رفضت لفترة إنها تغني لبليغ بعد طلاقهم
و فعلا الأغنية اتذاعت مرة تانية و اطبعت لأول مرة بصوت سميرة سعيد و هي في منتصف التسعينات طبعت الأغنية مرة تانية بصوتها بعد ما حذفت منها مقطع كامل و غيرت توزيعها