لست أدري من أنت و لا من أي بلد و لا عمرك و لا حياتك، فقط شاهدت صورتك و لفتت نظري، شعرت بأنني أرغب في أن أكتب إليك، ربما استطعت من خلاله أن أجد لنفسي شيئا يساعدني على المضي في حياتي. شعرت أنك حزينة أو مكسورة من أمر ما، ربما هذا ليس صحيحا و أفكر فيك فقط من خلال حالتي أنا النفسية، أشعر بأنك تحتاجين إلى أن تشعري بأمان تفتقديه فيمن حولك و لا يسعك أن تجديه.
هذه المشاعر ربما لا يمكنها أن تنتهي، لكن لأن هذا ما أمر به فإنني أقتنص دوما لحظات من السعادة فيما أجده من حولي حتى لو كانت لحظات قصار، ربما ممارستي لرياضة معينة لوقت لا يتعدى الساعتين، أو قراءة أو مشاهدة شيء طريف، أو الكتابة كما أفعل معك الآن، أو حتى التفكير في أن ما أتمناه قد حدث، هذا يرسم على شفتيّ ابتسامة، لمدة قصيرة نعم، لكنها تكون لحظة من السعادة، حتى لو كانت لا تدوم طويلا فإنها تستحق. لو كانت حياتك كلها حزن و ألم و رغبة في الحصول على شيء لا تستطيعين الحصول عليه، هناك دوما شيء ستجدينه في حياتك يدخل على قلبك سعادة حتى لو كانت قليلة، لا تتركي هذا الشيء فهو الذي سيساعدك على التحمل، حتى تنتهي هذه الآلام و الأوجاع و تجدي حياتك قد امتلأت بالفرح و السعادة. لا أعرف إن كانت كلماتي هذه قد تركت فيك أي تأثير أم لا، و لا أعرف إن كان هذا التأثير قد شملني أنا أيضا أم لا، لكنها محاولة كانت تستحق.