أفكار لتنسيق الحدائق المنزلية




(مقال كتبته خصيصا لموقع http://homytouch.com)




قالها عبد الحليم قديما، الماء و الخضرة و الوجه الحسن، و على الرغم من أن أغنية عبد الحليم تختلف عن موضوع مقالي إليكم، إلا إنني سآخذ منها اجتماع عناصر الطبيعة معا؛ فاجتماعها هذا ينتج عنه راحة نفسية و درء للتلوث و متعة للعين و القلب.


أهمية الحديقة للإنسان :
الحديقة بما فيها من خضرة و زهور و ورود و حشائش و غيرها من مناظر الطبيعة، لها أهمية كبرى للإنسان؛ فهي تقوم بتنقية الأجواء المحيطة به، و تقلل من نسبة الضوضاء و تعمل على تعديل حرارة الجو و جعلها أكثر لطفا، كما إنها تمنح المكان الموجودة فيه منظرا جماليا بديعا.




و عند تخطيط الحديقة المنزلية، يجب أن تكون محتوية على ما يلي : –
مدخلا أو بوابة، و يمكن الاستغناء عنهما في حالة إن كان للمنزل مدخلا بوابة مستقلة.
مظلات خشبية أو ما يعرف باسم برجولات؛ و هي أماكن يجتمع فيها الأفراد للجلوس و التحدث و تناول المشروبات.
مقاعد و مناضد للجلوس و وضع الأغراض عليها.
إنارة كافية من أجل الاستمتاع بالحديقة في الليل.
سورا يحيط بها، و يمكن الاستعاضة عنه في حالة إن كان للمنزل سورا خاصا يحيط به.



و من أجل تصميم الحديقة المنزلية، يجب أن يضع صاحب المنزل في اعتباره ما يلي : –
أن يقوم بعمل تصميم مبدئي يكون متناسبا مع أذواق أفراد العائلة و متناسبا مع مساحة الأرض و طراز المنزل.
معرفة الأنشطة التي يرغب الأفراد في وجودها، حسب مقدرة صاحب المنزل على الإنفاق؛ فقد يرغبون على سبيل المثال في وجود حمام سباحة و لا يستطيع صاحب المنزل تحمل تكلفته.
أن يتم اختيار النباتات التي يتقن الأفراد العناية بها أو عندهم الاستعداد لتعلم كيفية التعامل معها، أو أن يتم توظيف بستاني كي يرعى الحديقة على أكمل وجه.
أن يتم تخصيص مكان لتناول الطعام و المشروبات، و مكان آخر للتنزه و مكان للعب – حتى لو كانت بمساحات صغيرة – و ألا تختلط هذه الأماكن معا؛ فيمكن أن يكون مكان تناول الطعام أمام باب المنزل، و أن يكون مكان اللعب في منتصفها.



أن تكون الأماكن المخصصة للجلوس مظللة بالأشجار، و أن تكون هناك بعض الأماكن معرضة لضوء الشمس مباشرة بلا ظل.
أن تكون النباتات التي تحتاج إلى رعاية بشكل مستمر قريبة من المنزل؛ حتى يسهل الوصول إليها.
على الرغم من أن الحديقة كبيرة الحجم تكون أجمل في المنظر و توفر فرصا أكبر للاستمتاع بها، إلا أنها تحتاج إلى رعاية و تكاليف؛ لذلك إن كان أفراد العائلة هم من سيقومون بالاعتناء بالحديقة بأنفسهم، أو لا يستطيعون توظيف بستاني؛ فيفضل أن تكون الحديقة صغيرة الحجم.
حتى لو كان هناك بستاني خاص يرعى الحديقة؛ فيفضل أن يتناوب أفراد المنزل على العناية بها لأنها تعكس أذواقهم و تكون جزء منهم و من حياتهم الخاصة.



و أخيرا، أقدم إليكم بعض النصائح التي يمكن الاستعانة بها عند زراعة الحديقة : –
إذا كانت الحديقة صغيرة الحجم؛ فيجب الاستعانة بحاويات و أحواض الزهور و السلال المعلقة؛ حتى يسهل تحريكها و نقلها.
يفضل الاستعانة بأجهزة التقطير لري الحديقة و التي تعمل على نثر الماء بشكل دائري منظم و يسهل نقلها بدون التأثير سلبيا على النباتات و الزهور؛ فهي أفضل من الأنظمة البدائية في الري كاستخدام خراطيم المياه و التي تعرض الحديقة للتلف.
الاهتمام بممرات الحديقة بين النباتات و الزهور؛ حتى يمكن المشي فيها و التمتع بالحديقة و مناظرها.
يجب الاهتمام بسور الحديقة و الذي يعد مكملا لمنظرها، و يفضل أن يكون من الخشب و ألا يقل ارتفاعه عن ثلاثة أقدام.


و الأفضل دوما أن تكون الحديقة بسيطة قدر الإمكان؛ فكما قالها عبد الحليم، البساطة هي الأكثر جمالا و راحة للنفس.



رابط المقال الأصلي


سأكون حُلُماً من أحلامي

إرسال تعليق

حقوق النشر © شعاع من الماضي جميع الحقوق محفوظة
x