حبيبات القند


كلما رأيتك، أحاول أن أبعد عينيّ عنك، أشعر دوما بالرغبة في ألا أفعل ذلك، رغم أن ملامحك كلها أصبحت بداخلي، و صوتك العذب الساحر يرن دوما في أذنيّ حتى حينما لا أسمعه !



هل أحب فيك ملامحك الطفولية ؟ قسمات وجهك الفاتن ؟ النمش المنثور على خديك و أعلى أنفك كحبيبات القند الناعمة على سطح بشرتك البيضاء ؟ أم ربما هو شعرك البني الذي لا تهتمين معظم الأوقات بمنحه تصفيفة جيدة ؟ أم ملابسك التي تعكس ثورة الشباب على الأزياء التقليدية ؟


هل أحب فيك تبنيك لبعض الأفكار الخاطئة و السير على نهجها ؟ هل أحب فيك إلحاق الأذى بنفسك في كثير من الأحيان ؟ هل أحب فيك عنادك و اندفاعك، ثورتك و سكونك، حبك و غضبك من الحياة ؟


أم هو ذلك المزيج المستحيل بين المرأة الناضجة و الطفلة الصغيرة التي أبت أن تغادر جسدك فصنعا معا أجمل صورة رأتها عيناي.


على الرغم من أن كلامي موجه إليك، لكنه قد لا يصلك أبدا، لن أحاول هذه المرة تعجل حدوث أمر قد لا يحدث، ربما سأستمر في محاولاتي ببناء جسر أستطيع أن أصل من خلاله إليك، أتمنى فقط ألا أتعثر في الطريق أو أهيم على وجهي حينما تقابلني عيناك.


سأكون حُلُماً من أحلامي

إرسال تعليق

حقوق النشر © شعاع من الماضي جميع الحقوق محفوظة
x