إحنا بقى عندنا مشاكل كتير في الزواج، مش من الأهل بس حاليا، لكن من البنت نفسها، و ده بينذر بكوارث - مع الأسف - حتلحق بالمجتمع لإنه ببساطة اللي مش حيعرف يستر نفسه في الحلال، مسيره يقع في الحرام؛ لإن من المساوئ اللي بنعاني منها، إن باب الحرام مفتوح أكتر من باب الحلال
مشاكلنا بتتعدى أكتر من ده للغلاء الرهيب اللي بقينا عايشين فيه، للوظائف اللي مرتابتها بتقل مش بتزيد - ده لو كانت موجودة أصلا - للرغبات الوحشية الدفينة في أجسام الكثيرين و بتنهش في تفكيرهم بدون رحمة
و لما حد يرد يقول لك "اصبر" و يفكرك بكام آية و حديث، كل ده حلو بس مش كافي لإنه مجرد كلام، و لو كان الكلام كافي، كان ربنا نزل الكتب السماوية فقط بدون داعي لوجود أنبياء يقوموا بالدعوة و أتباع ينشروها،...
الدول الأجنبية ما عندهمش عادات كتير سيئة من اللي عندنا - اللي هي المفترض في ديننا الإسلامي مش موجودة -؛ لازم فرح و شبكة و شقة تمليك و عفش و مهر و مؤخر و نيش و غيرها من الحاجات الكتير اللي ما لهاش أي لزوم، و لو حد قادر يوفر معظم ده لازم يكون بيشتغل في الوظيفة المعينة دي عشان يعجب الهانم و أهلها
وكل ده اللي خلى نسبة كبيرة من الرجال يتجهوا للزواج من أجنبيات، بدل ما يرتكبوا الحرام نظرا لعدم تيسير الحلال؛ الأجانب معظمهم مش بيتجهوا للزواج و ده بيخلي كتير من فتياتهم و سيداتهم بيرتبطوا بشباب عرب لإن كتير منهم بيرفض إقامة علاقات بدون زواج و بلد زي روسيا عدد الإناث فيها حوالي أربع أضعاف عدد الذكور، و الذكور الموجودين نسبة كبيرة منهم مثليين
اللي بيحصل من أوضاع في البلد من كل الجهات - سيادية و شعبية - بتؤدي إن الشباب بيطفشوا من البلد و يسيبوها و اللي يفتكر إن ده عادي حاليا، بعد مدة حيشوف المصيبة الكبيرة اللي حتحصل من علاقات محرمة و عنوسة و حالات طلاق و انفصال و غيرها
ربنا يرحمنا جميعا برحمته و يصبرنا على ما ابتلينا بيه و باعتذر - يخرجني أنا و كل من قال آمين من البلد دي -.
