استكمالا لرأيي في المصري القديم و فكره و معتقداته؛ ما أميل إليه أنه إما كان مؤمنا بالفعل بوجود الخالق و إما إن عقله كان يدله على ذلك، و يتضح هذا في شكل وعاء الطين الذي اختاره لحفظ جثمانه بعد الموت و طريقة وضعه فيه كأنه طفل في رحم أمه؛
فهو يقول بأنه كان في بدايته قد خرج من رحم ليأتي إلى حياة، و الآن يعود إلى آخر ليذهب إلى حياة أخرى...
علوم المصريين القدماء كانت متقدمة، و أعتقد أنهم كانوا يشعرون بأنه سيأتي عليها يوم و تنتهي - وفقا للتحليلات المنطقية و الاستدلالات -، و كانوا يسعون لترك إرثهم حتى يكون شهادة حية على وجودهم في هذه الحياة، و أنهم لم ينتهوا، بل فقط غادروها إلى حياة أخرى... حياة أبدية، وقد كان...