مبدئيا، اتفرجت على مسرحية محمد صبحي الأخيرة، و ما عجبتنيش زي مسرحياته الأخيرة - شفت منها 3 مسرحيات و صراحة ما كنتش ناوي أتفرج تاني على أعماله الجديدة -، لكن ده لا ينفي قيمة محمد صبحي و تأثيره في الفن و المجتمع بوجه عام.
هل المسرحية فيها ألفاظ و إيحاءات ؟ أيوه لكن مش بشكل فج زي ما البعض بيحاول يروج، على العكس فيه مسرحيات كتير له نجحت جماهيريا و نقديا و كانت من علامات المسرح العربي و فيها إيحاءات و ألفاظ و مشاهد أكثر جرأة؛ زي مسرحية ماما أمريكا مثلا، فيها مشهد شهير بتاع ليلة الدخلة، و حتى المسرحيات الأقدم زي الجوكر و غيرها، فيها مشاهد و إيحاءات أكثر جرأة بكتير من المسرحية الأخيرة.
أكبر مشكلة بيعاني منها محمد صبحي و غيره من المبدعين كبار السن؛ إنك عشان تعمل عمل فني أنت الشخصية الرئيسية فيه؛ فلازم يكون مكتوب بحرفية عالية، و إحنا عندنا في الفترة الأخيرة مشكلة الورق أو المؤلفات للأعمال الفنية، معظمها فيها عيوب خطيرة، حتى للأعمار الأقل، فما بالكم بالأعمار الأكبر سنا ؟!
السؤال الآخر؛ هل محمد صبحي مازال قادر على التمثيل رغم سنه ؟ أيوه قادر جدا، ما شاء الله حركته على المسرح ما فيهاش أي مشكلة و بيقول النص بشكل احترافي بل عنده مقاطع كتيرة طويلة بيقولها و مش بيتلخبط و لا بينسى، من غير وجود ملقن، لكن المشكلة الرئيسية في الورق زي ما قلت.
لكن فكرة إن محمد صبحي على الرغم من التضييق عليه و عدم وجود جهات إنتاجية، قرر إنه ينتج لنفسه و يعطي مادام مازالت عنده القدرة؛ فأكيد ده شيء يحترم لإني مش مع رأي إن الإنسان لما يوصل لسن معين يتوقف عن السعي و العطاء و يتعكز على اللي حواليه.
أما فكرة الهجوم عليه فهي سخيفة و مفضوحة و فجة، طبيعي إن أي شخص تختلف معاه او حتى لا تحبه؛ أي حد فينا مش بيحب كل المبدعين اللي خلقهم ربنا، حتى لو كانوا أساتذة و كبار من وجهة نظر البعض، و حتى لو كانت أعمالهم الأخيرة سيئة أو أقل من سابقتها،
لكن إنك تستخدم أشياء معينة عشان توظفها على هواك في سبيل تحقيق رغبتك او إرضاء لشخص ما ذي سلطة، و نفس الأشياء دي كان أسوأ منها بيعدي عادي بالنسبة لك، بل و بتعجب بيه كمان؛ فأنت إزاي تقبل ده على نفسك ؟ و هل فعلا بتحترم نفسك دي ؟!